وكان أبو مسلم الخولاني مشهوراً بإجابة الدعوة، فعندما خرج الأسود العنسي وادعى النبوة؛ ألقى بـأبي مسلم الخولاني رضي الله تعالى عنه في النار، ففعل به كما فعل بإبراهيم عليه السلام، فأعطاه الله تبارك وتعالى آية أن النار لم تحرقه، فلذلك فرح به الصحابة، حتى كان عمر رضي الله تعالى عنه يقول: [ الحمد لله الذي أعطى واحداً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى الخليل إبراهيم عليه السلام ]؛ فهذا شرف وكرامة لهذه الأمة، فكان له كرامات، وكان مجتهداً في العبادة رضي الله تعالى عنه، وكان مشهوراً بإجابة الدعوة قال: فكان يمر به الضب فيقول له الصبيان: ادع الله أن يحبس علينا هذا الضب، فيدعو الله فيحبسه؛ حتى يأخذوه بأيديهم فأصبح معروفاً حتى عند الأطفال أن هذا الرجل مستجاب الدعوة إجابة فورية وقتية، وهذا من فضل الله، (( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ))[المائدة:54].